انتخابات عضوية مجلس ادارة الجمعية غدا
انتخابات عضوية مجلس ادارة الجمعية غدا


يحتشد مئات من أعضاء جمعية الأطفال المعوقين غداً الثلاثاء بمقار مراكز وفروع الجمعية للمشاركة في انتخاب أعضاء مجلس الإدارة في دورته الثانية عشرة، من بين 37 مرشحاً ومرشحة يمثلون نخبة من أبناء الوطن الرموز في قطاعات مختلفة.
وفي تصريح صحفي بهذه المناسبة أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان ولايزال وراء انشاء واستمرار الجمعية منذ يومها الأول، مشيراً الى أنه – حفظه الله – لم يتبنى فقط فكرة الجمعية، بل أعادها الى الحياة عندما تعرضت لتحدى حقيقي قبل نحو 35 عاماً، وأوضح سموه أنه شخصياً تشرف بعضوية الجمعية ومجلس الإدارة بتوجيه خاص من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -.
وقال الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي بمناسبة انتهاء أعمال الدورة الحادية عشر لمجلس الإدارة: "أن قصة إنشاء الجمعية هي في الحقيقة توثيق لمواجهة قضية الإعاقة، وتأريخ لمسيرة رعاية المعوقين في المملكة العربية السعودية، مشيراً الى إنه منذ التحاقه بالجمعية قبل أكثر من 35 عاماً حدد اهدافاً رئيسة لتطوير هذه المؤسسة الخيرية بصورة جذرية، ووجه كل وقته وجهده وفكره لإنجاز ما يخدم الناس بما يليق بمكانة المملكة في هذا المجال.
وذكر سموه أن مجلس الإدارة وضع بين أيادي أعضاء الجمعية العمومية (كشف حساب) يرصد بعضاً من مخرجات وصعوبات تلك الدورة الاستثنائية – الدورة المنصرمة لمجلس الإدارة - التي امتدت قرابة خمس سنوات، وتُوجت بالكثير من الإنجازات على مسارات رئيسة، في مقدمتها توسع وتطوير خدمات الجمعية، وتعزيز ريادتها الوطنية، وتنامي ثقة المجتمع بأدائها.
وذكر الأمير سلطان أنه " في مقدمة الأهداف التي تبناها منذ البداية، هو بناء ثلاثة أشياء، قبل بناء المراكز.. اولاَ.. إعادة بناء سمعة الجمعية.. وبناء الثقة في خدماتها، والتي تحظى بها الجمعية الان، هي نتيجة جهد كبير وجماعي استهدف اكتساب هذه الثقة والمصداقية والتي أيضا أدت الى النقطة التالية وهي بناء قدرات الجمعية المالية.. بأن تستطيع الاستمرار..
وأضاف "منذ البداية استبعدنا مسألة تحصيل رسوم مقابل ما تقدمه من خدمات، كمصدر للدخل، فإنني مقتنع بان الشخص الذي لديه طفل معوق هو أصلا مرهق بهذه الإعاقة وخدمة المعوق فما بالك بإرهاقه بالرسوم الإضافية. والجمعية استمرت حقيقية في بناء مواردها المالية وبرامجها الوقفية الخيرية، بهدف أن يكون مردودها يغطي مستوى عالي يتعدى 60 و70 في المائة من مداخيل الجمعية.
من جهة أخرى قامت الجمعية ببناء منظومة شراكات، وكل ذلك حقيقية بدأ منذ عام 1988م. حيث سعينا الى بناء مجموعة شراكات مجتمعية مع المؤسسات المعروفة حتى يكون هناك مداخيل ثابتة لتمويل خدمات الجمعية.
وأعرب سموه عن اعتزازه بأن الجمعية صارت مرجعاً رئيسا لقضية الإعاقة في المملكة، ولا تذكر قضية الإعاقة والمعوقين إلا وذكرت الجمعية، موضحاً أنه منذ البداية كانت الرؤية انه يجب أن تكون جمعية للوطن وليست منغلقة على نفسها، وأنها لا تنافس جمعيات أخرى، ولكن تنظر الى ان تستفيد من الجمعيات الأخرى، ولكن أيضا أن تكون جمعية ريادية.. والمتتبع لمسيرة الجمعية يعلم ان هناك الكثير من الجمعيات الجديدة اما ولدت من حضن الجمعية او الجمعية هي مرجع لها، ونظمت امورها وساعدت معها، وحتى صارت مرجعية لمؤسسات الدولة ذات العلاقة، مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الان وقبلها كانت وزارة الشئون الاجتماعية.
وأشاد الأمير سلطان بتفاعل أمراء المناطق مع توجه الجمعية للتوسع في خدماتها وانشاء مراكز لها في عدد من المناطق.. وقال "لا يمكن أن ننسى دورهم، ففي كل منطقة أنشئت الجمعية مركزا فيها كان دائما في المقدمة أمير المنطقة، حيث أن مراكز الجمعية تحظى باهتمام امراء المناطق ولها مكانة في كل منطقة.
وأضاف سموه " كانت ولازالت للجمعية مبادراتها وطريقتها في الإدارة وتنمية الموارد المالية، ولها الريادة في ذلك..، ومن ذلك برنامج توفير التخصصات المطلوبة في مجالات التأهيل، وهو برنامج متكامل مع الجامعات السعودية لتأهيل وتدريب الخريجين والخريجات في الجمعية من خلال برامج تدريب، وكذلك بدأنا برامج شراكة مع المستشفيات في التخصصي والعسكري حيث يتم اجاء جراحات للأطفال.. وبرنامج الدمج الذي بدأ مع الدكتور محمد الرشيد – الله يرحمه- واستمر وأصبح من اهم برامج الجمعية واليوم أبناء الجمعية وبناتها تجدهم موظفون في كل مكان وحصلوا على اعلى المؤهلات والشهادات الدراسية، وكذلك جائزة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين التي تتواصل على مدى 23 عاماً، وهذا فضل من الله تعالى. وقد توسعنا في الجائزة لتشمل أطفال الدول الخليجية وان شاء الله نتوسع في مناطق أخرى في المستقبل ثم جائزة الخدمة الإنسانية وجائزة التميز.
وجدير بالذكر أن جمعية الأطفال المعوقين ومراكزها الاحدى عشر المنتشرة في عدد من مناطق ومدن المملكة العربية السعودية أنهت الاستعدادات للاجتماع الثالث والثلاثين للجمعية العمومية الذي يشهد أيضاً انتخاب أعضاء مجلس الإدارة في دورته الثانية عشرة
وتضم قائمة المرشحين 37 مواطناً ومواطنة يمثلون بأسمائهم ومكاناتهم وأدوارهم الخيرية والاجتماعية والعلمية ونجاحاتهم العملية رصيداً استراتيجياً لأي مؤسسة تتطلع للتفوق. ولأول مرة في تاريخ الجمعية، سيتاح لأعضاء الجمعية العمومية المتواجدين خارج منطقة الرياض التصويت في مراكز الجمعية في مدن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وحائل والجوف، والباحة، وأبها، والرس في سابقة أولى في تاريخ الجمعية، وفيما يبدو في مؤسسات العمل الخيري في المملكة العربية السعودية.
وتجرى عملية التصويت تحت إشراف فروع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، كما تم تشكيل لجنة من أعضاء الجمعية العمومية غير المرشحين للمجلس للإعداد للانتخابات وفقاً للوائح الوزارة، وتم دعوة أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت لحضور الاجتماع السنوي الذي يتضمن عملية الانتخاب التي تجري غدا الثلاثاء 4 شعبان الموافق 9 ابريل2019م اعتباراً من الساعة الرابعة عصراً ولمدة ثلاث ساعات.