مركز الملك فهد يحتفل بتخريج طلابه
مركز الملك فهد يحتفل بتخريج طلابه

تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة نجلاء بنت خالد بن سعد، احتفل القسم التعليمي بمركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض بتخريج الدفعة الـ26 من طلاب وطالبات المركز في الحفل الذي أقيم صباح الاحد 21 ابريل.
وقامت سمو الاميرة نجلاء بتتويج الأطفال المتفوقين، ووزعت الجوائز والهدايا على الخريجين والخريجات، حيث انطلق الحفل بمسيرة للأطفال بمصاحبة المعلمات واخصائيات قسم التأهيل، قبل ان تعلن النتائج النهائية التي شهدت هذا العام زيادة في اعداد الأطفال الذين سيتم استفادتهم من برنامج الدمج وهو أحد البرامج الذي تبنته الجمعية بالتعاون مع وزارة التعليم على مدى سنوات.
والقت سمو الاميرة نجلاء كلمة في الحفل اثنت من خلالها على التقدم الكبير الذي تشهده الجمعية على كافة الأصعدة، مثمنة للكوادر الوطنية في الجمعية "النجاح الباهر الذي تحقق هذا العام بفضل التوجيهات السديدة لرئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي أسهم في بناء هذا الصرح الشامخ حتى وصل الى 11 مركزاً على مستوى المملكة، وابنائنا وفلذات اكبادنا في هذه الجمعية بأيدي امينة، وترعاهم وتعلو بهم ليصبحوا افراد مجتمع فاعلين".
من جانبها، اكدت مديرة القسم التعليمي نورة الحميدان في كلمتها على “ان هذا اليوم هو يوم حصد ثمار العام بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم التعليمي والطبي، وما حظي به الأطفال من اهتمام حتى وصلوا اليوم الى هذه المرحلة من المهارات المتميزة، ولا أنسى دور الاسرة في الارتقاء بمهارة أطفالهم والسير بنفس خطى المركز حتى تحقق الهدف المنشود".
وأضافت: "يشهد مركز الجمعية في الرياض نقلة نوعية على مستوى الخدمات والبرامج المتخصصة، وحفلنا اليوم بتخريج هذه الدفعة من الأطفال والاحتفاء بالناجحين والمتفوقين منهم يعكس حجم التطوير والتحديث المتواصل في هذه الخدمات والبرامج، وكان من نتيجة ذلك أن وصل عدد الأطفال المخدومين في الأقسام التعليمية في عام 2018، الى 379 طفلاً وطفلة، وعدد الأطفال الذين تمت خدمتهم في الأقسام الطبية 762، وعدد الأطفال الذين تعلموا المشي 94 ، وعدد الأطفال الذين تعلموا الكتابة 16، والأطفال الذين تعلموا الكلام بشكل جيد 24، والأطفال الذين تعلموا الكتابة باستخدام الكمبيوتر12".
بعد ذلك القت والدة الطفلة اريام المغيصيب كلمة مؤثرة للحضور عن ابنتها التي تجاوزت ظروف الإعاقة، حيث قالت: "كانت فرحتي المنتظرة 7 سنوات، رسمت لها ملامح، وخططت لها أسلوب حياة، كأي أم متلهفة، اخيراً حملتها بين ذراعي، وحملت معها خبر بأنها طفلة مميزة فلن أقول مريضة لآني فعلاً شاهدت في عينيها جمال مميز لم أشاهده في بقية الأطفال، جمال جعلني أقرب على الله بكثرة الدعاء لها، جعلني أكثر ترابطاً مع والدها، جعلني أكثر حناناً مع أمثالها المميزين.
وأضافت "لا أخفي عنكن سراً بأني لم أكن أفكر كثيراً بمستقبلها، ليس جهلاً بل ايماناً بأن الله سيتكفلها بلطفه، ومن عظيم لطفه وبالصدفة البحتة، عندما كان عمرها سنتين وجدنا أنفسنا داخل صرح عظيم، احتضن ابنتي وبكل ما تحتاج من علاج طبيعي ووظيفي ونطق وحتى نفسي، وسط ترحيب من الجميع وعناية لم أكن حتى أحلهم بها ولم أكن أتوقع بأن ابنتي تحتاجها، جمعية الأطفال المعوقين اعتبرها رحمة لها من رب العالمين، فشكراً للقائمين على هذه الجمعية، وجزاهم الله خير الجزاء".
بعد ذلك تم توزيع الشهادات والهدايا على الأطفال وسط فرحة كبيرة من كافة المتواجدين في الحفل.