حضور مميز لاحتفالية اليوم العالمي للأعاقة في مكة
حضور مميز لاحتفالية اليوم العالمي للأعاقة في مكة

نظم مركز رعاية الاطفال المعوقين بمكة المكرمة مهرجان ترفيهي تعليمي توعوي بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين، وهو اليوم الذي خصصته الامم المتحدة لتسليط الضوء على مشاكل ومتطلبات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز فهم أفضل لقضاياهم و حقوقهم، وفي إطار رسالة مركز الجمعية بمكة المكرمة كمؤسسة خيرية متخصصة لقضية الإعاقة بشمولية، قامت الجمعية بتبني العديد من البرامج التوعوية كان من أبرزها احتفالات اليوم العالمي للمعوقين، والذي هو تحت شعار "المستقبل يمكن الوصول إليه" والاحتفال بالفائزات بجائزة المراعي للأم المثالية لذوي الإعاقة برعاية المراعي، وشهد الحفل حضور الاعلاميان أحمد الفهيد وهشام الهويش، وتم تسليط الضوء فيها على قدرات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز وعي الجمهور بإمكانياتهم، بمشاركة مجموعة من المراكز الخاصة بالإعاقة، كما شهد المهرجان مشاركة ما يقارب 400 طفل وطفلة، ضمن الفئة العمرية من سنتين إلى 12 سنة، وعربات الفود ترك والوجبات الغذائية، وحضور الأطفال المعوقين وأسرهم وزائري المركز، وتضمن المهرجان العديد من البرامج التعليمية والأنشطة والمسابقات الترفيهية المتنوعة؛ وقام الأطفال المشاركون برسم لوحات فنية حرة للأطفال الزائرين واللعب في الأركان الترفيهية كـركن الرمل والخبز والزراعة والمأكولات، كما تطبيق برنامج جرب الكرسي التوعوي بمشاركة من الحضور، والذين أتاح لهم فرصة معايشة ظروف ومعاناة المعوق اليومية من خلال مرورهم ببعض العقبات التي قد يتعرض لها المعوق وهو يستخدم الكرسي المتحرك، واكتشاف احتياجاته من التسهيلات المكانية والتصميمات المعمارية التي تيسر له حياته اليومية بالكرسي المتحرك.
وصادف الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 2019م والاحتفال بالفائزات بجائزة المراعي للأم المثالية لذوي الإعاقة برعاية المراعي، وهي جائزة سنوية لتكريم الأطفال المشمولين بخدمات الجمعية، وتتضمن تكريم ١٠ أمهات يتم اختيارهن وفق معايير تعكس مدى جهودهن، وحرصهن على الاستفادة القصوى لأطفالهن من خدمات التأهيل والدمج بالجمعية، وتمنح الأمهات جوائز مادية قيمة.
من جانبها اكدت مديرة مركز الجمعية بمكة المكرمة الاستاذة سلاف محمد سعيد حجازي على أهمية تحفيز الأُسر على التفاعل الإيجابي مع برامج الجمعية باعتبارها شريك رئيسي في عملية تأهيل الأطفال، وتوعيـــــة أمهـــات الأطفـــال بالممارســــات والسلوكيـــات الصحيحـــــة للتعامل مع أطفالــهم، للحفاظ على صحتـهم من الأمراض والمشكلات الصحية، كما أكدت على أهمية إعطاء المعاقين فرصة المشاركة في الامور التي تتعلق بتطوير حياتهم وصحتهم في جميع المجالات وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات والمنظمات المهتمة، وإشراكهم بمختلف الفعاليات لإزالة أي قصور في فهم المجتمع تجاههم.
وتمنّت حجازي أن لا يكون دور هذا اليوم للمعوقين هو مجرد أنشطة ترفيهية، وإنما محطات رئيسية على الطريق الصحيح نحو تذليل السبل في تخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الإعاقة بما يواكب التوجُّه العام.