اقام قسم التدريب بمركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين صباح أمس الثلاثاء محاضرة لموظفي المركز بعنوان "لغة الجسد" للأستاذة منيرة السديري، التي شددت في مطلع المحاضرة على ان لغة الجسد أبلغ من لغة الكلام، بل انها تكون احيانا اصدق من اللسان، ولهذا تزايد الاهتمام عالميا بدراسة لغة الجسد لا سيما في التحقيقات التي يقوم بها رجال الامن، وتنوعت فيها الدراسات وشملت حتى الحركات البسيطة التي قد لا تعني للأخرين شيئا، وهذا يعني ان يجب علينا ان نمتلك ثقافة جديدة بالسلوك غير المنطوق "لغة الجسد" لأنها تزودنا بأفضل المفاتيح لمعرفة مشاعر الفرد الداخلية بشكل منفصل تماما عن حديثه، وما اذا كانت اللغتان (اللفظية وغير اللفظية) متطابقتين بالمعنى، او ان احداهما تحمل معنى يناقض ما تحمله اللغة الاخرى، فتكون في حيرة ايهما تصدق كلامه ام لغة جسده.
وبينت الأستاذة السديري ان لغة الجسد نفسها قد تحمل معاني متناقضة، فالراحتان المفتوحتان تقترنان عادة بالنزاهة، ولكن عندما يبسط المزيف راحتيه ويبتسم لك وهو يكذب، فان اشارات اخرى تفضحه كأن يرتفع أحد حاجبيه او ترتعش زاوية فمه بل والأكثر من ذلك أننا نستطيع إيصال المعلومات للمتلقي بأكثر من حركة وإيماءة ومعرفة الصداق من الكاذب عن طريق بعض الحركات اللاإرادية التي يقوم بها المتحدث والامثلة كثيرة ولكن الاهم أن لغة الجسد ونظرات العين لها دور كبير في التواصل.
ووجدت المحاضرة تفاعل كبير من موظفي المركز، الذين اشادوا بهذه النوعية من المحاضرات التي تسهم في رفع درجة الوعي لديهم، وكذلك تقدم مؤشرات التقييم لدى كافة الموظفين.